بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظلّ التطورات التي يشهدها العالم والمؤامرات السياسية والمخططات والهجمات الأمنية والعسكرية التي تستهدف أتباع أهل البيت عليهم السلام في كل مكان كنيجيريا توجد منطقة اسمها الفوعا وكفريا في محافظة أدلب في سوريا، لازال يتواجد فيها ما يزيد على عشرة آلاف نسمة من أتباع أهل البيت عليهم السلام يحيط بها التكفيريون الإرهابيون من كل مكان، ويصرّون على عدم السماح لهم بالخروج بأنفسهم إلا أن يسبوا نساء الشيعة كما تمّ سبي الايزديات وذبح الأطفال والرجال، وهؤلاء لا يوجد ناصر لهم ولا معين إلا الله.
هل يجب نصرتهم لمن يستطيع؟ وهل يوجد إشكال شرعي إذا ذهبنا نحن من العراق إلى سوريا لتحريرهم؟
مجموعة من الشباب
١٥/ ربيع الأول/ ١٤٣٧هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ممّا لا شكّ فيه ولاريب أنّ المعركة القائمة اليوم ليست معركة بين فئةٍ وفئةٍ أو طائفة وطائفة في بلدٍ من البلاد، وإنّما هي حرب شاملة من قِبل الكفر كلّه لمواجهة الإسلام كلّه، وما أمثال داعش والنصرة والحكومات المجرمة الداعمة لهم إلا أيادٍ للكفر العالمي وعلى رأسه أمريكا والصهيونية، فهل يصحّ حينئذٍ لأحد أن يزعم بوجوب قتال داعش في العراق وعدم وجوب قتاله في سوريا في حين أنّهم بمختلف تسمياتهم وعناوينهم تكفيريون يكفّرون كلّ مَن عداهم من المسلمين؟! وهل يتردّد أحد في الأمر والمعركة واحدة وهدفهم الإسلام بكيانه، وأنّ قتال التكفيريين في سوريا هو في الحقيقة دفاع عن العراق بل دفاع عن الإسلام العزيز؟! وعليه نؤكد للجميع مرّة اُخرى بأنّ الدفاع اليوم في هذه المعركة دفاع عن بيضة الإسلام وكيانه، ولا إشكال في وجوب الدفاع عن بيضة الإسلام على مَن يستطيع ذلك، وكل مَن يسقط في هذه المعركة شهيد، وإذا لم يدركه المسلمون وبه رمق من الحياة يدفن بدمائه وثيابه بلا تغسيل ولا تكفين.
ممثل سماحة آية الله العظمى
السيد كاظم الحسيني الحائري (دام ظلّه)
نور الدين الحسيني الاشكوري
16/ ربيع الأوّل/1437هـ