بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾
صدق الله العليّ العظيم
﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا اِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.
نقدّم عزاءنا إلى إمامنا المهديّ المنتظر ـ عجّل الله فرجه ـ بهذا المصاب الجلل.
أيّها المؤمنون الغيارى، يا أبناء اُمّة الإسلام انظروا إلى تمادي النواصب والمجرمين البعثيّين، حيث بلغ بهم غيّهم مبلغاً من الانحطاط والدناءة فأصبحوا يتطاولون على المقدّسات، وليس لهم همّ إلّا همّاً واحداً ألا وهو قتل العباد، وتخريب البلاد، وإشاعة الفوضى، ونشر الرعب، ودقّ اسفين الفرقة بإحداث الفتنة بين المسلمين.
إنّ المحتلّين يتحمّلون المسؤليّة كاملة; لأ نّهم هم الذين يمسكون بزمام الاُمور في البلاد، ويمنعون من تشكيل قوى أمن مسلّحة قادرة على ردع الإرهابيين وبسط الأمن.
أبناءنا الكرام، إنّ المؤامرة كبيرةٌ جدّاً تستهدف كلّ أحد فيكم، وقد اتّفقت كلمةُ النواصب، والبعثيين المجرمين، والمحتلّين الغادرين عليكم : ﴿وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
أبناءنا الكرام، اُلفت نظركم إلى النقاط التالية:
1 ـ إنّ العدو الغادر يُريد إحداث الفتنة بين المسلمين، فعليكم بالاتّحاد جميعاً ضدّ الإرهابيّين، وضدّ قوّات الاحتلال، ولا يجوز التعرّض لإخواننا السنّة ومساجدهم.
2 ـ تُعطّل الدوائر والمتاجر والأسواق ثلاثة أيّام.
3 ـ الحداد لمدّة اُسبوع، وإظهار معالم العزاء من نشر الرايات السوداء وغيرها، وتعطّل الدروس في الحوزات العلميّة في تمام الفترة.
4 ـ التعبير عن سخطكم لما جرى وبكلّ الأساليب السلميّة.
5 ـ لا يجوز التعدّي على الممتلكات العامّة، ويحرم العبث في الشوارع وغيرها.
6 ـ تعاونوا مع أبنائنا من قوى الأمن، لقطع الطريق على النواصب والبعثيّين كي لا يحصلوا على ثغرة يضرّوكم منها.
يا أبناءنا الكرام لا تقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا الهجوم الشرس، واعلموا أنّ المجرمين من أزلام صدّام والنواصب بلاءٌ مبرم لابدّ من إزاحتهم عن الطريق، وكلّما طالت أعمارهم ازداد فسادُهم، ولا تخافوهم، واعلموا أنّ كيدهم إلى بوار : ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.
واعلموا أنّ هذه الحلقة من المصيبة العظمى لا تكون منفصلة عن حلقة الكيد ضدّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والاعتداء الأثيم على ساحته المقدّسة، ولا عن حلقة محاربة إخواننا الفلسطينيّين، ولا عن باقي الحلقات السابقة، وإلى الله المشتكى، وعليه المعوّل في الشدّة والرخاء، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.
والسلام عليكم أبناءنا الغيارى ورحمة الله وبركاته.
23 / محرّم الحرام / 1427 هـ. ق
كـاظم الحسـيني الحـائري