الأخبار

أية الله السيد نور الدين الاشكوري يزور مدرسة الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)


زار ممثل المرجع الديني آية الله العظمى سماحة السيد كاظم الحسيني الحائري (دام ظله) في العراق سماحة آية الله السيد نور الدين الأشكوري مدرسة الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في النجف الاشرف.

والقى سماحته كلمة في طلبة المدرسة معبراً فيها عن سعادته وسروره عما يسمعه عن هذه المدرسة الدينية وما قدمته من عطاء من خلال تهيئة ابنائها في سبيل خدمة الأسلام .

وقال : أنا أقف الآن أمام مجموعة هم أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هم طلاب الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) ، هم جنود بقية الله في الارضين (عج) ، هم أبناء شهيد الامة الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) ، نعم هذه هي مواصفاتكم والذي أسمعه عن هذه المدرسة المباركة أن فيها عدد من العلماء يعملون في خدمة آل البيت عليهم السلام ، يعني ان المدرسة في هذه السنوات القلائل قد أنجبت علماء بمستوى من الوعي وتفهم الوضع الاجتماعي وحاجة الأمة والعمل على أساس هذا الفهم ، هذا ما أسمعه وهذا معناه أن تسميتها بأسم مدرسة (الشهيد محمد باقر الصدر) ليست جزافاً.

وقال سماحته : كلنا نعرف أن الشهيد السيد محمد باقر الصدر كان ينظر وفي تنظيراته كان يلبي حاجة المجتمع الاسلامي كل يوم والى الوقت الحاضر، وتمنياته كلها كانت تمنيات تربية الأمة ، تربية الصفوة من العلماء على مستوى هذه الساحة الاسلامية . نعم هذا محمد باقر الصدر (قدس سره) وهذا ما يليق بمدرسته.

وتطرق سماحة السيد الاشكوري الى ذكرياته عن استاذه الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) والى إسلوبه في تربية طلابه وأبنائه من المؤمنين قائلاً : لقد عرفته وعاشرته وتتلمذت على يديه وإستقيت منه (قدس سره) ، وكلي حسرات أني لماذا لم أستقي أكثر واكثر منه ، فلم أرى في يوم ما أن السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) كتب كتاباً ، أو مقولة ، تحرك حركة ، عملاً عملاً ، الا بعد معرفة حاجة المجتمع الاسلامي الى مطالب هذا الكتاب أو الحركة ، ما رأيته تنفس الا لله سبحانه وتعالى ، إخواني أولادي : أول شيء أن لا يكون نصب أعيننا الا رضا الله سبحانه وتعالى .

وأشار سماحته الى امر آخر في غاية الأهمية ، وهو ضرورة معرفة ان الاسلام الذي تلقيناه من أبائنا وإمهاتنا ومراكز تعليمنا مع الفضل الكبير لوالدينا جزاهم الله خيراً ورحمهما برحمته الواسعة ، ولكن ما وصلنا عليه غبار كثير وخلط كبير ، لذلك على طالب العلم ان يقول لنفسه أن الذي اريده من حضوري لدراسة العلوم الاسلامية هو ان ارفع راية الاسلام ، واقول واصحح للأخرين ، واجلس مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام وأحمل رسالة الأسلام الى الأمة ، فكل مسألة تطرح على خاطري ، على فكري ، علي أن أسأل نفسي هل هذه فكرة صحيحة ؟ أم هي عشائرية ، أو عرقية .

لذلك يجب ان نقتدي بمبادئ شهيدنا الصدر (قدس سره) ويجب أن نحب الجنة للوصول اليها ، أي حب الاسلام وحب رسوله ومراعاة عيال الله ، هو طريق الوصول للجنة .

وأكد سماحته على اهمية الحب والتواضع في سبيل نصرة الأسلام العزيز وإنهما ركنان أساسيان في هذا السبيل . مع الالتزام بالمسائل الشرعية من قبل طالب العلم ومطلوب منه ان يكون ذا عقلية متفتحة ومحترمة.