المولفات

المؤلفات > دراسات فقهية

237

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطيّبين الطاهرين.

إنّ الثورة العلمية التي تُحدِث في كلّ زمان حديثاً جديداً بعد آخر قد وُفّقت _ حسب ما يقوله علماء الفنّ الجيني وغيرهم _ لاستنساخ عضو أو نبات أو حيوان بطرق مختلفة مُبيَّنة، وقد ينتهي الأمر إلى استنساخ الإنسان، ولذلك فعلى العالِم الديني المسلم أن يُبيَّن حكم ذلك بالنسبة للإنسان بعد أن يأخذ بعين الاعتبار ما يقوله أُولئك العلماء في بيان ماهيّة الاستنساخ _ حسب ما أبرزوه في كتبهم _ فلابدّ لتبيين المطلب من ذكر مقدّمات:

المقدّمة الأُولى

إنّ جسم كلّ شيء مادّي من الإنسان والحيوان يتألّف من أجزاء صغيرة متّصلة، وكلّ جزء لا يكون أصغر منه يسمّى بالخليّة، والخليّة ذات غشاء خاص، ولهذه الخليّة نواة هي بمنزلة لبّ الخليّة، ومادّة سائلة أحاطت بالنواة يعبّر عنها بالسائل الخلوي، أو السيتوبلازم، وفي داخل النواة شبكة مكوّنة من ستّة وأربعين شريطاً تُسمّى مجموعها: «الكروموزومات».