والوجه الثاني _ وهو التعدّي من عيوب النساء إلى عيوب الرجال _ إن تمّ يأتي في العمى والعرج أيضاً.
والوجه الثالث _ وهو لا ضرر _ إن تمّ يأتي في كلّ عيب حتّى العيوب المستجدّة اليوم كالايدز مثلاً.
هذا تمام الكلام في عيوب الرجال.
عيوب النساء المجوّزة للفسخ
وأمّا الكلام في عيوب النساء فقد ذكروا في ذلك عيوباً سبعة: الجنون، والجذام، والبرص، والقرن، والإفضاء، والعمى، والعرج، وكلّ هذه واردة في النصوص من قبيل:
1_ صحيحة الحلبي عن أبي عبدالله(علیه السلام): «إنّما يردّ النكاح من البرص والجذام والجنون والعفل...»(1).
2_ ومعتبرة عبدالرحمن بن أبي عبدالله رواه الشيخ بسنده، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم، عن أبان، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي عبدالله(علیه السلام)في حديث قال: «وتردّ المرأة من العفل والبرص والجذام والجنون، فأمّا ما سوى ذلك فلا»(2). والقاسم في هذا السند هو الجوهري بقرينة رواية حسين بن سعيد عنه، وهو ثقة بدليل رواية بعض الثلاثة عنه.
3_ وصحيحة داود بن سرحان، عن أبي عبدالله(علیه السلام)«في الرجل يتزوّج المرأة فيؤتى بها عمياء، أو برصاء، أو عرجاء؟ قال: تردّ على وليّها ويكون لها المهر على وليّها»(3).
4_ وصحيحة الحلبي، عن أبي عبدالله(علیه السلام)في حديث أنّه قال «في رجل تزوّج
(1) المصدر السابق، ص213، الباب2 من أبواب العيوب والتدليس، ح5.
(2) المصدر السابق، ص210، الباب الأول من أبواب العيوب والتدليس، ح13.
(3) المصدر السابق، ص213، الباب2 من أبواب العيوب والتدليس، ح 6.